ثوب الفداء
سنحيا على أرضك الطاهرة
نجوما بعدين الهوى ساهرة
فإنا سنهدم سد الهموم
ونبنى علية المنى العاطرة
فكم أرقتنا السنون العجاف
وكم أسقمتنا اليد الغادرة
فلا الحلم أضحى سرابا حماى
ولازلت رغم الأسى قادرة
هنا النيل يأنس بالعاشقين
يداعب ورداً بفى القاهرة
...
كبرنا على لقمة الإنتماء
وعشنا نزين ثوب الغداء
فلم نك يوما عبيد الطغاة
وما نحن هنا بأرض الإباء
عداة الطموح الشهى
ولسنا دعاة الفنا والدماء
نبيت فلا النوم يهرب منا
ونصحوا فلا فر منا الرجاء
وتولد فى راحتينا الأمانى
ويولد فى مقلتينا الضياء
...
لوانا نطلق جو الدعه
أللذل وجه فما أبشعه!
حماة نعيش على شربة
من العز ننشد فيها السعه
نعيش لأجل ابتسام الوليد
فيخضر لون الحياة معه
ليرضع فى كل يوم أمانا
فيفتر ثغر وما أروعه!
أنشرب كأس العداء المرير
وعقد الوداد فمن ضيعه؟!
أنا عاشق من وراء الأفق
أتيت وعشب المنى يحترق
أذوب إذا دمعة الطفل ضجت
أموت إذا العطف يوما سرق
أتأخذنى الريح صوت الممات؟
ويجرفنى القهر صوب الغرق
ولكن تلوح لى الذكريات
فينشق فجر طواه الغسق
وتبزع شمس الجهاد الأدبى
ليصحو فى القلب صوت خنق
السبت25\11\2000