أشلاء
حين دوت لأنهل خمر رضابك
أقطف ورد خدودك
أحضن حلمك يا عنقاء
جائتنى الأنباء
أنكمخلوق حجرى
لا يسكره البوح
النوح ولا الأشياء
كنت أظن عيونك سكرى
نهودك حبلى بالإغراء
كنت أظن شعورك شجر الأرز
يظلل أحلام الضعفاء
كان صفاؤك يخطف قلبى الطفل بعيداً
حيث البعث يلملم فى الأشلاء
يبحث عن لؤلؤة أرهقها التسآل
عن عفريت الخاتم
عن عش يجمع آلاف الغربان
عن وطن فر لأن بنيه الحمقى
نقبوا تحت جدران الحب
فماتت أسئلة الشرفاء
عن وطن لينجو من عار الجبناء
كيف يطيق بأن يطأ رباه البلهاء
فاهرب يا وطن العز لكى تلد الحكماء
كى تنبت أرضكم رايات السؤدد
كى تجرى أنهار الشهد
وتمرعليك سحابات النور
وتلهو الحور بروضك
يا وطناً ينبت كل صباح زهراً
يحيا بدماء الشهداء
15\1\2001