عجب

عَــــجَــــب

أيهجر الحياة من يرافق الزمنْ ؟
أيلبس الكفنْ ؟
فكيف والحياة ملءُ فيه ؟!
والزورق المسحور يصطفيه
وكلُّ نبضةٍ فى القلب ترسم انتفاضه
فكيف يقربُ الفناءُ من جسدْ
تَقلَّد الخلود بالعنادِ والأملْ
وفى صباح كلِّ يوم ٍ يغرس القبل
لتستحيل جنة ومورداً للعاشقين
لتستحيل لقمة وبسمة للجائعين
أينتهى مَن يعشق البداية ؟
أيحضن الردى ترنيمةَ الحياة ؟
وكلَّ يومٍ تُورق الحكاية
مدائنا للنور فى انتظار فارسٍ وراية
و فى العيون يسكُن العَجَب
و يبرق الثناءْ
وتحضن الخيوط بعضها لتنسج انبهارْ
للعاشق الدءوب زارع النهار
فهل يجىء الموت ينزع الخضار
ليستديم الجدب دونَهُ
وتحلفَ السماء ألا تنثر الدرر
وحينها نلوذ بالفرار‍ْ
وحينها نلوذ بالفرار‍ْ

28/12/2001
أنشأ هذا الموقع ويحرره الكاتب الأديب مجدى شلبى