قل لهم ما شئت عنا

قل لهم ما شئت عنا

قل لهم ما شـئتَ عـنَّا
قل بأنَّا لم نَعُد في الأرض إلَّا إمَّعةْ
لم نعد نبـكى
كيف يبـكى من تلَّـذَذ بالدَّعـة ؟
كيف يجرى الدمع من عينٍ تحجَّر حسُّها ؟
قل لهم ما شـئتَ عنَّـا
قل بأنَّا ضفدعـة
صوتنا المذبوح ولَّى منذ أن كُنَّـا حُمَاة
منذ أن صرنا عبيـداً للطغـاة
منذ أن صرنا عبيـداً للبطون وللنساء
منذ أن بعنا القضيَّـة
يا لها من مسـرحية !
قد حرثنا الماء حتى نكشـف الدُّرر الخفيّة
دون أنْ ندرى بأنَّـا فى خضـمِّ التيـهِ ..
قـد صرنا الضحيَّـة
يا أخى هل تنبت الأرضُ العصـيَّة ؟
جُرحنا ما عاد يُبـكى الآخرين
إنَّه ما عاد يُبكينا لأنَّا قد عشـقنا أنْ نلينْ
...... نسـتكينْ
جُرحنا ما عاد جرحاً في عيون الشاهدينْ
لا تقـل إنَّا عـرَبْ
مسـلمونْ
قل لهم مستـسلمونْ
قل بأنَّا ميِّتُـــون
كيف يحيا من يبيع القدس للأنذال قُطًّاع الطريقْ؟
هل سـينجو بعد أنْ مـاتَ الغـريقْ ؟
هل سيحيا ميِّتُ الإحساس مَنْ يُدعى شقيقْ
إنَّ جيشـاً قد خصاه القهر لن يستلَّ سيـفا
أيُّها الأقصـى تألَّـمْ
لم يَعُد فينا الذى يبـكى عليكْ
كيف يبـكى من تلـذَّذ بالدَّعة ؟
قل لهم ما شـئتَ عنَّا
لا تقـل إنَّا عـرَبْ
مسـلمونْ
قل لهم مستـسلمونْ
قل بأنَّا ميِّتُـــون

5/10/2000
أنشأ هذا الموقع ويحرره الكاتب الأديب مجدى شلبى