نوارة المستحيل

نُوَّارة المستحيل

يتـيمٌ ........... يتـيمْ ..........
وفى القلب تصحو جراحاتُ حبٍّ قديـمْ
فأشـعر أنَّ  الحيـاةَ  رمــادٌ
وتحـت الرمـاد وقـودٌ عنـيدْ
يضـجُّ بأركـان صـدرى الثكـالى
ويلعن كلَّ المغـاليق .. كلَّ السـدودْ
أما زال فى الكون هذى الحــدود  ‍؟‍‍‍‍‍‍‍‍!
وقلـبى الذى ما ملـكتُ  ســـواهُ
أراه يلمـلمُ أشـــــلاءَهُ ..
المـترعاتِ أسًـى وجمـودْ
أنا ما ذهبـتُ لنوَّارة المسـتحيل مستجدياً
ولكن دعتنى لأستاف من عطرها المرمرىّ
أُقبِّـل بالقرب من سحـرها أمنيـاتى
فتصـغر ذاتى
وأشعـر أنِّى ضـللتُ الطـريق
وأنِّى سقـطتُ بجُـبٍّ عمـيقْ
فيـذبل فى القـلب وردٌ وفُـلُّ
وتخـرج صـبَّارةٌ مســتفزه
أنا العنكبوتُ الذى أهملته خيوطُهُ
أنا الشـوك كيف أصافح ورد الذرا ؟
وكيف أسـير بروض الهـوى ؟
ومنه تجـرَّعت كـأس البـوار
وأحسـسـتُ طعـم المــرار
ورحت أفتـش عن منطقٍ للجحيم المُقيم
فكـيف تعـاف الورود النـدامى ؟!
وكيف تذمُّ الوريقاتُ عشـاقها الطيبين ؟
فهل ترفض الأرض حرَّاسها الصامدين ؟
وهـل يسـأم الدير رهبـانه القانتينْ ؟
ففـى أيِّ ديـنٍ    ففـى أيِّ ديـنْ  ؟
يتــيمٌ ........... يتـيمْ ..........
وفى القلب تصحو جراحاتُ حبٍّ قديـمْ
يونيو 2002
أنشأ هذا الموقع ويحرره الكاتب الأديب مجدى شلبى