آيات الرجاء
يا حبيباً بين كفيك الرخاء
قد لبست العز صاحبت العلاء
قد حرست الحب يا ريحانة
وبنيت العزم فينا و الفداء
كم أشعت الألفة الخضراء يا
من غرست الأمن أنبت الإخلاء
أنت يا دنياى حلم سابح
فى خضم الود فى جو السخاء
لم تزل تبنى فيعلو مجدنا
لم تنزل فينا تضخ الكبرياء
جبل العفوالذى أعليته
قد أحال الغدر نبعا من وفاء
قد دعوت البله حتى يخلعوا
ذا العداء المر ثوب الإدعاد
ودهنت الجرح عفوا فانمحى
ما لجرح الظلم فى الهادى بقا
أنت بالحسنى بلغت المنتهى
أنت بالإحسان أخرست العداء
وحباك الله نهرا من ندى
يحمل البشرى يريح الأشقياء
فيه إيثار وحلم وتقى
فيه آيات من الأمل المضاء
تحت آى العدل رويت المنى
لم تكن ظمأى إلى سفك الدماء
إن سيف الحق صوت عادل
ليس جند الحق عشاق الفناء
إن يكن حزب المعالى قادرا
لا تخف بغيا ولا تخش البلاء
إن ليلا ضج من جرح الأسى
يرتجى الفجر المؤسى والدواء
إنه اليوم صباح عاطر
شمسه ملأى بآيات الرجاء
إننا سحب الأمانى والعطاء
إن عهدا كان يمنعنا فما
كانت الحرب اختلاقا وافتراء
إننا شدنا منارات الهدى
ما حفرنا هوة للأدعياء
لقمة العهد أكلناها معا
فشبعنا وارتوينا بالدعاء
حول طه كانت الدنيا هوى
وإخاء وجهادا وهناء
قد ركبنا خلفه خيل العلا
فتعانقنا وأجناد السماء
السبت 2\12\2000